- 62

على ما بدا له من عمله، وكان له الريف سواد العراق، فغضب عمرو بن امامة فلحق باليمن، يريد إن يستنصرهم على أخيه عمرو ويغزو بهم، فقال عمرو بن أمامة في ذلك:

ألإبن أمك ما بدا ... ولك الخورنق والسدير

فلأمنعن منابت الض؟ ... مران إذا منع القصور

بكتائب تردي كما ... تردي الى الجيف النسور

إنا بني العلات تق؟ ... ضى دون شاهدنا المور فنزل عمرو في مراد، فملكوه وعظموه، فتغطرس وجعل يريد إن يستعبدهم، فقتلوه - قتله ابن الجعيد المرادي - فقال في ذلك طرفة بن العبد (?) :

أعمرو بن هند ما ترى رأي معشرٍ ... أفاتوا أبا حسان جاراً مجاورا

دعا دعوةً إذ شكت النبل صدره ... امامة واستدعى بذاك معاشرا فغزاهم عمرو بن هند حين بلغه قتل عمرو بن امامة، فظفر بهم فقتل فيهم أكثر، وأتى بابن الجعيد سالما فلما رآه قال: بسلاح ما يقتلن القتيل (?) فأرسلها مثلاً، ثم أمر به فضرب بالعمد حتى مات.

- 62 -

وزعموا أن براقش ابنة تقن كانت امراة لقمان بن عاد، وكان بنو تقن من عاد أصحاب إبل، وكان لقمان صاحب غنم، وكان لا يطعم لحوم الابل، فأطعمته امرأته براقش (?) من لحوم الإبل فنحر إبلهم التي يحتملون عليها فأكلها ثم قاتل إخوتها على إبلهم، فقيل: على أهلها تجني براقش، فأرسلت مثلاً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015