- 60

يا راكباً بلغن ولا تدعن ... بني قمير وإن هم جزعوا

فليجدوا مثل ما وجدت فان؟ ... ي كنت ميتاً (?) قد مسني وجع

لا أسمع اللهو في (?) الندي ولا ... ينفعني في الفراش مضطجع

لا وجد ثكلى كما وجدت ولا ... وجد عجول أضلها ربع

ولا كبير أضل ناقته ... يوم توافى الحجيج فاجتمعوا

ينظر في أوجه الركاب فلا ... يعرف شيئاً والوجه ملتمع

جللته صارم الحديدة كاللج ... ة فيه سفاسق دفع

أضربه بادياً نواجذه ... يدعو صداه والرأس منصدع

بني قمير فتلت سيدكم ... فاليوم لا فدية (?) ولا جزع

بين قمير وباب جلق في ... (?) أثوابه من دمائه دفع

فاليوم قمنا على السواء فان ... تجروا فدهري ودهركم جذع

- 60 -

وكان فيما يذكر من حديث ابنة الزباء (?) : إنها كانت امرأة من الروم، وأمها من العمالقة، فكانت تكلم بالعربية، وكانت ملكةً على الجزيرة وقنسرين، وكانت مدائنها على شط الفرات من الجانب الغربي والشرقي، وهي قائمة اليوم خربة، وكان فيما يذكر قد شقت الفرات وجعلت أنفاقاً بين مدينتها - أنفاق: جمع نفق وهو السرب - وكانت تغزو بالجنود وتقاتل، وهي فيما يذكر التي حاصرت مارداً حصن دومة الجندل فامتنع مها، وحاصرت الأبلق حصن تيماء فامتنع منها، فقالت:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015