وقال ابن جريج: يكره رفع الصوت والنداء والصياح في الدعاء ويؤمر بالتضرع والاستكانة، ثم روى عن عطاء الخراساني عن ابن عباس في قوله: {إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [الأعراف: 55] في الدعاء ولا في غيره (?) .

[المقومات الخلقية]

المقومات الخلقية: ينبغي للإمام أن يتحلى بالصبر واليقين؛ ليستحق شرف الإمامة في موقفه فإن الصبر واليقين يوصلان العبد إلى مرتبة الإمامة في الدين.

قال تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ} [السجدة: 24] (?) .

وينبغي أن يكون رفيقا حليما فإن الرفق ما صار في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه كما جاء بذلك الحديث:

«إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه» (?) وبالرفق تلين القلوب ويحصل المقصود، والحلم خصلة حميدة يحبها الله، كما في الحديث الذي رواه مسلم: " أن النبي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015