امالي القالي (صفحة 608)

ويا صبوراً عَلَى بلاءٍ ... كان به الله يبتليه

يا دهر ماذا أردت منّي ... أخلفت ما كنت أرتجيه

دهرٌ رماني بفقد إلفي ... أشكو زماني وأشتكيه

آمنك الله كلّ روعٍ ... وكلّ ما كنت تتّقيه

ما يُقَال لمن يصلح المال عَلَى يديه

قَالَ الفراء يُقَال: إنه لترعيّة مال إذا كان يصلح المال عَلَى يديه ويحسن رعيته، والتّرعيّة: الحسن القيام عَلَى المال والرّعى له، وأنشد:

ترعيّة قد ذرئت مجاليه ... يقلى الغواني والغواني تقليه

وقَالَ يعقوب: تُرعيّة وتِرعيّة بضم التاء وكسرها، قَالَ ويقَالَ للراعي الحسن الرّعية للمال: إنه لبلوٌ من أبلائها، قَالَ عمر بن لجأ:

فصادفت أعسل من أبلائها ... يعجبه النّزع عَلَى ظمائها

وإنه لعسلٌ من أعسالها، وإنه لزرٌّ من أزرارها، ويقَالَ: إن لفلان عَلَى ماله إصبعاً أي أثراً حسناً، قَالَ الراعي:

ضعيف العصا بادي العروق ترى له ... عليها إذا ما أجدب الناس إصبعا

أي يشار إليها بالأصابع إذا رؤيت، ويقَالَ: إنه لخال مالٍ، وخائل مالٍ إذا كان حسن القيام عليه، وإنه لسرسور مالٍ، وإنه لصدى مالٍ.

وإنه لسؤبان مال، وقَالَ أَبُو عمرو وإنه لمحجن مال، وأنشد:

قد عنّت الجلعد شيخاً أعجفا ... محجن مالٍ أينما تصرفّا

الجلعد: الناقة القوية الشديدة، ويقَالَ للمرأة إذا أسنّت وفيها قوّة: إنها جلعد، ويقَالَ: هو إزاء مالٍ، وإزاء معاش إذا كان يقوم وقَالَ حميد بن ثور الهلالي.

إزاء معاشٍ لا يزال نطاقها ... شديداً وفيها سورةٌ وهي قاعد

أي وثوب وارتفاع، ويروي: وفيها سؤرة أي بقيّة من شبابٍ، وقَالَ الأصمعي فِي قول زهير بن أبي سلمى:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015