امالي القالي (صفحة 463)

قَالَ: وقرأت عَلَى أحمد بن عبد الله بن مسلم بن قتيبة، عَنْ أبيه، قَالَ: قيل لأعرابي: كيف كتمانك للسر؟ قَالَ: أجحد المخبر، وأحلف للمستخبر

قَالَ: وقرأت عَلَى أَبِي بَكْرٍ فِي شعر قيس بن الخطيم.

أجود بمضنون التّلاد وإنّني ... بسّرك عمن سالني لضنين

إذا جاوز الإثنين سرٌ فإنه ... بنثً وتكثير الحديث قمين

وإن ضيّع الإخوان سراً فإنني ... كتومٌ لأسرار العشير أمين

يكون له عندي إذا ما ضمنته ... مكانٌ بسوداء الفؤاد كنين

ويروى:

. . . . . . . . . . . . إذا ما ائتمنته ... مقرٌ بسوداء الفؤاد كنين

سلي من جليسي فِي النّدىّ وما لقي ... ومن هو لي عند الصفاء خدين

وأيّ أخى حربٍ إذا هي شمّرت ... ومدره خصم يا نوار أكوان

ويروى: عند ذاك أكون.

وهل يحذر الجار الغريب فجيعتي ... وخوني وبعض المقرفين خئون

وما لمعت عيني لغرة جارةٍ ... ولا ودعت بالذّم حين تبين

أبى الذّمّ آباء نمتنى جدودهم ... وفعلي بفعل الصالحين معين

فهذا كما قد تعلمين وإنّني ... لجلدٌ عَلَى ريب الخطوب متين

وإني لأعتام الرّجال بخلّتي ... أولى الرأي فِي الأحداث حين تحين

فأبري بهم صدري وأصفي مودّتي ... وسرّك عندي بعد ذاك مصون

أمرّ عَلَى الباغي ويغلظ جانبي ... وذو الودّ أحلولي له وألين

فصل فِي ألفاظ معناها واحد وبعض حروفها مختلفة

قَالَ الأصمعي، يُقَال: طاروا عباديد وأباديد أي متفرقين، ويقَالَ: هاث فيه وعاث إذا أفسد وأخذ الشيء بغير رفق، ويقَالَ: بطّ فلان جرحه وبجه، وأنشد:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015