امالي القالي (صفحة 256)

مطلب قصيدة ذي الإصبع العدواني التي منها البيت المشهور يا عمرو إلا تدع شتمي ومنقصي إلخ

وأنشدني أَبُو يعقوب ورّاق أَبِي بَكْرِ بن دريد، قَالَ: أنشدني أحمد بن عبيد الجوهري، قَالَ: أنشدت لمخلد الموصلي:

أقول لنضوٍ أنفد السير نيهاً ... فلم يبق منها غير عظم مجلّد

خذي بي ابتلاك الله بالشوق والهوى ... وشاقك تحنان الحمام المغرد

فمرّت حذاراً خوف دعوة عاشق ... تشقّ بي الظلماء فِي كل فدفد

فلما ونت فِي السير ثنيت دعوتي ... فكانت لها سوطاً إِلَى صخوة الغد

مطلب قصيدة ذي الإصبع العدواني التي منها البيت المشهور يا عمرو إلا تدع شتمى ومنقصي الخ

وقرأت عَلَى أَبِي بَكْرِ بن دريد قصيدة ذي الإصبع العدواني، واسمه حرثان بن محرّث، وأملاها علينا الأخفش وأولها فِي الروايتين:

ولي ابن عمٍّ عَلَى ما كان من خلق

وقرأنا عَلَى أَبِي بَكْرِ بن الأنبارى، فزادنا عَنْ أبيه، عَنْ أحمد بن عبيد، قبل هذا البيت الأول أبياتاً أولها:

يا من لقلبٍ طويل البث محزون ... أمسى تذكر ريا أم هارون

أمسى تذكراها من بعد ما شحطت ... والدهر ذو غلظةٍ حيناً وذو لين

فإن يكن حبها أمسى لنا شجنا ... وأصبح الوأي منها لا يواتيني

فقد غنينا وشمل الدار يجمعنا ... أطيع ريا وريا لا تعاصيني

يزمي الوشاة فلا نخطي مقاتلهم ... بصادقٍ من صفاء الود مكنون

ولي ابن عمٍّ عَلَى ما كان ... من خلق مختلفان فأقليه ويلقيني

أزري بنا ابنا شالت نعامتنا ... فخالني دونه بل خلته دوني

لاه ابن عمك لا أفضلت فِي حسب ... عنى ولا أنت دياني فتخزوني

ولا تقوت عيالي يوم مسبغةٍ ... ولا بنفسك فِي العزاء تكفيني

طور بواسطة نورين ميديا © 2015