امالي القالي (صفحة 208)

وكذلك أيضاً الرّسل فِي المشي بكسر الراء: وهو الهيّن الرفيق، قَالَ صخر الغيّ:

لو أنّ حولي من تميم رجلا ... لمنعوني نجدةً أو رسلا

يقول: لمنعوني بأمر شديد أو بأمر هين، والرّسل بفتح الراء والسين: والإبل، قَالَ الأعشى:

يبغي دياراً لها قد أصبحت غرضاً ... زوراً تجانف عنها القود والرّسل

القود: الخيل.

وتكوس: تمشي عَلَى ثلاث.

ونغلي من الغلاء.

وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍِ، عَنِ ابن أبي خالد، قَالَ: قَالَ زياد: ما قرأت كتاب رجل قطّ إلا عرفت عقله فيه، وما رأيت مثل الربيع بن زياد رجلاً، وما كتب إِلَى كتاباً قط إلا فِي جر منفعة أو دفع مضرّة، ولا سألته عَنْ شيء قط إلا وجدت منه عنده علما، ولا نظرته فِي شيء إلا وجدته قد سبق عَلَى الناس فيه، ولا سايرني قط ركبته ركبتي

وحَدَّثَنَا أَبُو عبد الله نفطويه، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن يونس، قَالَ: حَدَّثَنَا الأصمعيّ، قَالَ: توضأ أعرابي فبدأ بوجه ورجليه ثم استنجى، فقيل له: أخطأت السّنّة، فقَالَ: لم أكن لأبدأ بالخبيثة قبل جوارحي

مطلب ما قَالَ الشعراء فِي البكاء ووصف الدموع

وحَدَّثَنَا أيضاً قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن يحيى النحوى، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن شبيب، قَالَ: حَدَّثَنِي القروي، عَنْ موسى بن جعفر بن أبي كثير، قَالَ: كان المجنون لمّا أصابه ما أصابه يخرج فيأتي الشام فيقول: أين أرض بني عامر؟ فيقَالَ له: أين أنت عَنْ أرض بني عامر؟ عليك بنجم كذا وكذا، فينصرف حتى يأتي أرض بني عامر فيقف عند جبل لهم يُقَال له: التّوباذ، وينشد:

وأجهشت للتّوباذ حين رأيته ... وكبر للرحمن رآني

فأذريت دمع العين لمّا رأيته ... ونادى بأعلى صوته فدعاني

فقلت له أين الذين عهدتهم ... حواليك فِي أمن وخفض زمان

فقَالَ مضوا واستودعني بلادهم ... ومن ذا الذي يبقى عَلَى الحدثان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015