وردتم على قيس بخور مجاشع … فبؤتم على ساق بطيء جبورها

أراد (?): فبؤتم على ساق مكسورة بطىء/جبورها» كأنه لما كان فى قوله: «بطيء جبورها» دليل على الكسر، اقتصر عليه.

ومما حذف منه ثلاث جمل قول الشّنفرى:

لا تقبرونى إنّ قبرى محرّم … عليكم ولكن خامرى أمّ عامر (?)

أمّ عامر: كنية الضّبع، وكان الرجل إذا أراد أن يصطادها دخل عليها وهى فى مغارها، وهو يقول: خامرى أمّ عامر، ويكرّر هذا القول، ومعنى خامرى:

قاربى، فلا يزال يقول ذلك ويدنو، حتى يضع فى عنقها حبلا، فأراد: لا تدفنونى ولكن دعونى تأكلنى التى يقال لها: خامرى أمّ عامر (?).

ومن حذف هذا الضّرب فى التنزيل أيضا، حذف الجملة فى قوله تعالى:

{قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (?) أى: وقيل (?) لى: ولا تكوننّ من المشركين، ومثله فى قصة سليمان والجنّ: {يَعْمَلُونَ لَهُ ما يَشاءُ مِنْ مَحارِيبَ وَتَماثِيلَ وَجِفانٍ كَالْجَوابِ وَقُدُورٍ راسِياتٍ اِعْمَلُوا آلَ داوُدَ شُكْراً} (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015