المجلس الثالث والثمانون تفسير قول أبى الطيب

المجلس الثالث والثمانون

تفسير قول أبى الطيّب:

عزير أسا من داؤه الحدق النّجل … عياء به مات المحبّون من قبل (?)

روى بعض الرّواة: عزيز أسا (?)، بتنوين «أسا» ونصبه على التمييز، كما تقول:

عزيز دواء زيد، فرفعوا «من» بالابتداء، و «عزيز» خبرها؛ لأنّ «من» معرفة بصلتها، أو نكرة متخصّصة بصفتها، فهى أولى بالابتداء فى كلا وجهيها، وصفة «من» تكون على ضربين: جملة ومفرد، فالجملة فى قول عمرو بن قميئة:

يا ربّ من يبغض أذوادنا … رحن على بغضائه واغتدين (?)

وفى قول الآخر:

ربّ من أنضجت غيظا صدره … قد تمنّى لى موتا لم يطع (?)

والمفرد فى قول حسّان:

فكفى بنا فضلا على من غيرنا … حبّ النبىّ محمّد إيّانا (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015