المجلس السادس والستون لولا: حرف وضع لمعنيين

المجلس السادس والستّون

لولا: حرف وضع لمعنيين

، أحدهما: التّحضيض، والآخر: امتناع الشىء لوجود غيره.

فالموضوع للتّحضيض مختصّ بالفعل، ماضيا ومستقبلا، وظاهرا ومقدّرا، تقول: لولا أكرمت زيدا، ولولا تكرم جعفرا، كما جاء فى التنزيل: {فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ} (?) و {لَوْلا يَنْهاهُمُ الرَّبّانِيُّونَ وَالْأَحْبارُ} (?).

وقال بعض النحويين: إنّ «لولا» هذه قد استعملت للتوبيخ (?)، كقوله تعالى:

{لَوْلا جاؤُ عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ} (?) ومثال تقدير الفعل بعدها، أن يقول لك: جئتك ماشيا، فتقول: فلولا راكبا، تريد: فلولا جئت راكبا، وكذلك إذا قال: سأعطى زيدا، فقلت: فلولا محمدا، أردت: فلولا تعطى محمدا، قال الأشهب بن رميلة:

تعدّون عقر النّيب أفضل مجدكم … بنى ضوطرى لولا الكميّ المقنّعا (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015