بالرّحمة من الرّحيم، والرّحيم أبلغ من الراحم، فلشدّة المبالغة فى الرّحمة اختصّ بالرحمن القديم تعالى (?).
ومن ذلك فعول وفعّال، عدلوا إليهما عن فاعل، فى قولهم: غفور وشكور وصبور وضروب، وضرّاب وقتّال وصبّار، كما جاء فى التنزيل: {لِكُلِّ صَبّارٍ شَكُورٍ} (?) ومثله: {عَلاّمُ الْغُيُوبِ} (?).
وقال أبو طالب بن عبد المطلب، فى مدح (?) النبىّ صلّى الله عليه وآله وسلم:
ضروب بنصل السّيف سوق سمانها … إذا عدموا زادا فإنّك عاقر
ومن ذلك مفعال، كقولهم: مطعان ومطعام، فمطعان معدول عن فاعل، ومطعام عن مفعل، وقالوا: امرأة ميلاد وولود، إذا وصفوها بكثرة الولاد.
ومن ذلك فعل، كفهم وأشر وحذر، والأشر: البطر، وفى التنزيل:
{كَذّابٌ أَشِرٌ} (?) قرن فعلا/بفعّال، وأنشد سيبويه (?):
حذر أمورا لا تضير وآمن … ما ليس منجيه من الأقدار