الوحي المحمدي (صفحة 92)

وعزوه إلى استعداده وكسبه، وأسنده هو إلى وحى ربه مع ما علم بالضرورة من صدقه الفطرى المطبوع.

ولكن شبلى شميل كان يزعم أنه نسج قرآنه من سدى الحكمة ولحمة الدين ليقبله جمهور الناس، وقد بطل هذا الزعم بما بسطناه فى هذا الكتاب وأثبتنا به نبوته صلّى الله عليه وسلم وهو يتضمن الحجة على وجود الرب تعالى بل هو مجموعة حجج عقلية وطبيعية، على الألوهية وعلى النبوة.

وسترى أيها القارئ بسط هذه الحجة فى خاتم هذا الكتاب، وأمهد السبيل لها بفصلين فى إعجاز القرآن للخلق، من وجهين هما أوجه وأقوى مما ألف فيه علماؤنا المصنفات الممتعة وأحراها بإقناع أهل هذا العصر المستقلى الفكر، فأقول:

***

طور بواسطة نورين ميديا © 2015