المنتمين إلى هذه الفرق بالأصل الذي ابتعدوا عنه وخرجوا عليه. كما هي الحال في الدروز والبهائية والقاديانية وأمثالهم.

إن مهمة الجمعيات والهيئات الإسلامية والمفكرين المسلمين والمجلات التي تصدر عنهم كبيرة جدا. إذ عليهم الدعوة إلى الوحدة وتوضيحها وبسط أفكارها وتغذية الشعوب بها. والتذكير بها ومطالبة الحكومات بتحقيقها وعقد المؤتمرات لكل ما يخدمها ويقويها ويؤدي إليها، وإشاعة الأفكار التي توضحها وتصحيح الأخطاء السابقة في شأنها ونشر التعابير والشعارات التي تدل عليها والتي ترد ما يعارضها من التعابير والشعارات التي روجتها وأشاعتها المبادئ والمذاهب المعارضة للإسلام تزينا لها.

أعتقد أن عوامل التغيير سائرة في اتجاه الوحدة بين المسلمين أفرادا وشعوبا وحكومات على ما في الطريق من معوقات فعلى من تقع عليهم التبعة من أولي القوة العلمية والسياسية أو المالية أو الخبرة أن يكونوا عناصر إيجابية للإسراع وتسديد الخطى نحو الهدف وإزالة المعوقات والبناء بتقديم ما لديهم من إمكانيات وقدرة، والله سبحانه هو الموفق والمعين والهادي إلى سبيل الرشاد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015