وهو حرف مد تقدم عليه همز، مثل: آمَنُوا (?) إِيمَانًا (?) أُوتِيَ (?) .

وسمي بدلا؛ لإبدال حرف المد من الهمز، فأصل الكلمات السابقة أأمنوا، وإئمان، وأؤتي. أبدلت الهمزة الثانية حرف مد من جنس حركة ما قبلها وجوبا.

ومقدار مده: حركتان.

وحكم البدل: الجواز.

وإنما كان جائزا؛ لجواز مده وقصره عند القراء.

وحفص من الذين يقصرونه.

4. العارض:

وهو حرف مد أتى بعده سكون عارض لأجل الوقف مثل: الْبَيَانَ (?) نَسْتَعِينُ (?) الْمُفْلِحُونَ (?) . في حالة الوقف.

وسمي عارضا؛ لعروض المد بعروض السكون.

مقدار مده:

في ثلاثة أوجه لجميع القراء:

القصر: ومقداره حركتان.

والتوسط: ومقداره أربع حركات.

والمد: ومقداره ست.

فمن قصره لم يعتد بالسكون لعروضه.

ومن مده اعتد بالسكون وقاسه على اللازم.

ومن وسَّطه اعتد بالسكون، ولاحظ عروضه فحطه عن الأصل.

وحكم العارض: الجواز.

وإنما كان جائزا؛ لجواز مده وقصره عند كل القراء.

واعلم أن العارض للسكون إن كان منصوبا مثل: الْبَيَانَ (?) ففيه ثلاثة أوجه، وهي: القصر، والتوسط، والمد.

وإن كان مجرورا مثل: يَوْمِ الدِّينِ (?) ففيه أربعة أوجه، وهي: الثلاثة السابقة مع السكون المحض، والروم مع القصر فقط؛ لأن الروم كالوصل، وليس في "الدين" وصلا إلا القصر.

وإن كان مرفوعا نحو: نَسْتَعِينُ (?) ففيه سبعة أوجه، وهي: القصر، والتوسط، والمد، مع السكون المحض، ومع الإشمام، والروم مع القصر.

هذا، وفي المتصل الذي عرض سكون همزته لأجل الوقف ثلاثة أوجه إن كان منصوبا مثل: وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ (?) وهي مده أربع حركات، أو خمسا، أو ستا، مع السكون المحض.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015