(3) وبعد هذا النظم للمريد ... في النّون والتّنوين والمدود

(4) سمّيته بتحفة الأطفال ... عن شيخنا الميهيّ ذي الكمال

ـــــــــــــــــــــــــــــ

«فهو أبتر»، والحديث أخرجه أبو داود وغيره عن أبي هريرة- رضي الله عنه -، وحسنه ابن الصلاح وغيره.

ومصليا: أي طالبا من الله تباركت أسماؤه أن ينزل رحمته المقرونة بالتعظيم على سيدنا محمد - صلّى الله عليه وسلم - فهو المحمود في السماء والأرض أي يحمده أهل السموات وأهل الأرض، وهذا النبي - صلّى الله عليه وسلم - صلّى عليه الله والملائكة فقال: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً. ومن المعلوم أن الصلاة من الله تعالى رحمة، ومن الملائكة استغفار، ومن بني آدم تضرع ودعاء.

وآله الأولين، وهم الذين آمنوا به - صلّى الله عليه وسلم -. فالصلاة على النبي وآله ومن تبعهما أي اتبع النبي - صلّى الله عليه وسلم - وآله الشامل للصحابة رضي الله عنهم. ومن تلا أي كل من تبع النبي وأصحابه.)

(3) أي وبعد ما تقدم من حمد الله سبحانه والثناء عليه بما هو أهل له سبحانه لا يحصي أحد ثناء عليه كما أثنى هو على نفسه، ثم من الصلاة على النبي الأعظم والصلاة على النبي من الثناء عليه - صلّى الله عليه وسلم -.

وقوله: هذا النظم: أي هذا المنظوم جمعه المؤلف - رحمه الله تعالى - للمريد أي لطالب العلم وهو القارئ المبتدئ، وقد سبق أن أشرنا في المقدمات أن هناك فرقا بين القارئ والمقرئ وكلاهما شريكان في الخير. وقوله: في النون والتنوين والمدود، يقصد بذلك أن هذا النظم في أحكام النون والتنوين وما بهما من أحكام شاملة لهما من أحكام النون والتنوين من إظهار حلقي، وإدغام بغنة وغير غنة، وإقلاب، وإخفاء، ثم أحكام المدود، وهي ليست قاصرة على أحكام النون الساكنة والتنوين والمدود فقط بل هي تشمل أيضا أحكام أخرى مثل أحكام الميم الساكنة، ولام التعريف ولام الفعل، وأحكام الميم والنون المشددتين، وفي المثلين والمتقاربين والمتجانسين.)

(4) «سميته بتحفة الأطفال»: أي سميت هذا النظم بتحفة الأطفال، والمراد بهم هنا الذين لم يبلغوا درجة الكمال في هذا الفن وإن كانوا بالغين، واتمنى أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015