مساله لم عظم ندم الانسان علي ما قصر فيه من اكرام الفاضل

مساله لم اعتزت العرب والعجم في مواقف الحروب

رئاسة باجتماع النَّاس إِلَيْهِ أَو لأرب لَهُ من الدُّنْيَا. فَأَي موقع لكَلَام مثل هَذَا إِذا عرف الموعوظ غَايَته وأشرف على نِيَّته ومذهبه. وَالْأَمر بالضد فِيمَن عمل واجتهد وأخلص سره وَوَافَقَ عمله علمه وَقَوله نِيَّته فَإِنَّهُ يصير إِمَامًا يقْتَدى بِهِ ويوثق بِكَلَامِهِ وَيكثر اتِّبَاعه والناظرون فِيمَا ينظر فِيهِ والمصدقون بِحكمِهِ.

(مَسْأَلَة لم عظم نَدم الْإِنْسَان على مَا قصر فِيهِ من إكرام الْفَاضِل)

وتعظيمه واقتباس الْحِكْمَة مِنْهُ بعد فَقده وَلم كَانَ يعرض لَهُ الزّهْد فِيهِ مَعَ التَّمَكُّن مِنْهُ والانقطاع إِلَيْهِ وَقد كَانَ فِي الْوَقْت الأول أفرغ قلباً وأوسع مذهبا. الْجَواب: قَالَ أَبُو عَليّ مسكويه - رَحمَه الله: هَذِه مَسْأَلَة قد أُجِيب عَنْهَا فِيمَا تقدم وَلَا معنى لتكرير الْكَلَام فِيهَا.

(مَسْأَلَة لم اعتزت الْعَرَب والعجم فِي مَوَاقِف الحروب)

وَأَيَّام الْهياج والاعتزاء هُوَ الانتساب إِلَى الْآبَاء والآجداد وَإِلَى أَيَّام مَشْهُورَة وأفعال مَذْكُورَة. وَمَا الَّذِي حرك أحدهم من هَذِه الْأَشْيَاء حَتَّى ثار وَتقدم وبارز وأقدم وأخطر نَفسه واقتحم وَرُبمَا سمع فِي ذَلِك الْوَقْت بَيْتا أَو تذكر مثلا أَو رأى من دونه فِي الْبَيْت والمنصب والعرق والمركب دون مَا يقدر - يفعل فَوق مَا يفعل فَتَأْتِيه الأنفة فتقوده بِأَنْفِهِ إِلَى مُبَاشرَة حتفه مَا هَذِه الغرائب المبثوثة والعجائب المدفونة فِي هَذَا الْخلق عَن هَذَا الْخلق جلّ من هَذَا بِعِلْمِهِ وبأمره وَمن فعله وَهُوَ الْإِلَه الَّذِي انقادت لَهُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015