ولطفه، وأمره لا يهدى أحد إلا بإذنه.

ثم بين النور ما هو فقال: {إلى صِرَاطِ العزيز الحميد}: أي: إلى طريق الله، عز وجل المستقيم، وهو دينه الذي ارتضاه لخلقه.

" والحميد ": فعيل مصروف من " مفعول " المبالغة، ومعناه، المحمود بآلائه. وأضاف الإخراج إلى النبي صلى الله عليه وسلم ( لأنه) المنذر المرسل بذلك. و (الله)، ( عز وجل) هو المخرج لهم، والهادي على الحقيقة.

ثم بين العزيز الحميد من هو؟ فقال: {الله الذي لَهُ مَا فِي السماوات} أي: وهو الذي يملك جميع ما في السماوات، وجميع ما في الأرض. فأعلم الله، ( عز وجل) نبيه صلى الله عليه وسلم أنه إنما أنزل عليه كتاب ليدعو عبادة إلى عبادة من هذه صفته، ويتركوا عبادة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015