وفي الفترة الأخيرة بدأ الهجوم على التاريخ الإسلامي متخفيًا داخل رداء أسلوب الفكر العلمي القائم على البحث وأسس التحليل والنقد. ومع أن هؤلاء المستشرقين ومن يساندهم قد ادّعوا أنهم طالعوا التاريخ الإسلامي والعلوم والفنون الإسلامية، مطالعة قائمة على الحيادية والإنصاف بإخلاص وأمانة، إلا أن الحق أنهم لم ينصفوا حتى الآن التاريخ الإسلامي. فالمستشرقون أساسًا قاموا بمطالعة الإسلام وقراءته. وفي أذهانهم وعقولهم خلفيات قائمة على الخلْط بين الإسلام والمسيحية، والإسلام واليهودية والمشرق والمغرب، وقد قاموا أولاً بالهجوم الواضح الفاضح الذي يدل فقط على كراهيتهم الشديدة للإسلام، ولا شىء غير ذلك، ثم تدرج المنهج مع تطور العقل، فترك المستشرقون أسلوب الكراهية الواضحة والعداء الواضح واتجهوا للتستر وراء الطريقة العلمية، وطريقة العرض التي تحمل بين طياتها إثارة الشبهات والشكوك في التاريخ الإسلامي بطريقة خبيثة، فأدّوا بذلك مهمتهم على أحسن وجه، ونجحوا فى خداع البسطاء ممن انطوت عليهم حيل المستشرقين الخبيثة!!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015