وفيهَا كَانَت ولادَة الْوَزير الْعَادِل ميرزا شمس الدّين فَقلت مادحاً لجنابه الشريف ومضمناً هَذَا التَّارِيخ اللَّطِيف وَهُوَ ... أبوالفتح شمس الدّين كَهْف ومقصد ... بِهِ حوزة الْإِسْلَام حازت لمَنعه

بِهِ نصر الشَّرْع الشريف وَأَهله ... وَتمّ نظام الْملك من حسن نِيَّة

فأيامه فِي الدَّهْر غرَّة وَجهه ... وطلعته أخفت لشمس الظهيرة

وتدبير للْملك دلّ بِأَنَّهُ ... عَلَيْهِ معَان من أهل الْبَريَّة

لَهُ سيرة بِالْعَدْلِ وَالْخَيْر والتقى ... ومعروفه يسدى لأهل الْمُرُوءَة

لَهُ المولد الْأَسْنَى يظْهر فَضله ... فَمن مثله قد نَالَ تِلْكَ الْفَضِيلَة

وَذَلِكَ فضل اله يؤتيه من يشا ... خُصُوصِيَّة مِنْهُ لَهُ بمزية

بهَا خصة الله الْمُهَيْمِن ربه ... بِهِ جَادَتْ الدُّنْيَا على حِين فَتْرَة

فبشرى من الله الْعَزِيز بنصره ... لَهُ الْحَمد مني ثمَّ شكري ومدحتي ...

وَكَانَ قد ولي أَحْمد أباد مُدَّة من الزَّمَان ثمَّ فصل عَنْهَا وَحصل بعده مَا حصل من الظُّلم والطغيان فَقلت فِي ذَلِك ... رَأَيْت الْبِلَاد وَقد علاها كسوف ... فَقلت عهدي بك وَأَنت ذَات شمسي

قَالَت غَابَ نوري مذ فقدت عدله ... إِن تعد إِلَيّ شمسي أكون كأمسي ...

قلت وعَلى ذكر مُوَافقَة التَّارِيخ الِاسْم كَانَ ولد لي فِي سنة خمس بعد ألف سميته عبد اللَّطِيف ولقبته بتاج العارفين وَجعل تَارِيخ ذَلِك الْعَام صاحبنا الشَّيْخ الْعَلامَة شهَاب الدّين أَحْمد بن عَليّ البسكري بدا تَاج العارفينا ثمَّ نظمه فِي سأبيات فَقَالَ رَحمَه الله ... بدا تَاج لجمع العارفينا ... ولي الله فاعلمهيقينا

بدا عبد اللَّطِيف بِكُل لطف ... يعم بِهِ الْأَقَارِب والبنينا

بدا فأضاء الْوُجُود لَهُ بِحَق ... وأشرق نوره فِي العالمينا

وَعم الْكل مظهره سُرُورًا ... وَخص الْأَهْل ثمَّ الوالدينا

هُوَ الشَّيْخ ابْن شيخ وَابْن شيخ ... إِلَى رَأس الرؤوس على روينَا

فيا لله مَا أَعْلَاهُ شَأْنًا ... وأنور وَجهه الزاهي المبينا

وأسأل من إِلَه الْعَرْش فضلا ... بأنينشيه نشو الصالحينا

ويحميه من الْأَعْدَاء دَوْمًا ... ويحفظه ويجعله مكينا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015