حَتَّى أقحطت الأَرْض ولاقى النَّاس بِسَبَب ذَلِك شدَّة عَظِيمَة وَكَانَ صَاحب التَّرْجَمَة وَأَبوهُ هَذَا يكرهان مايفعله بَنو عمهم من حم لالسلاح وَنَحْوه وَكَانَ ينكران عَلَيْهِم أَشد الْإِنْكَار أعَاد الله علينا من بركتهما فِي الدَّاريْنِ آمين

وَكَانَت وَفَاته فِي هَذَا الْقرن وَلم أعلم تَارِيخه وَلِهَذَا لم أرجم لَهُ كماوقع لي فِي غَيره وَقد ذكرت السَّبَب فِي ذَلِك وَإِلَّا فَهُوَ حري بأنيذكر على الِاسْتِقْلَال كَيفَ وَهُوَ أحد مِمَّن تنزل الرَّحْمَة عِنْد ذكره وَهُوَ غَنِي بفضله وشهرته عَن الإطناب فِي أمره وترجمته

وفيهَا كَانَت وَفَاة أَحْمد شاه أَبَا أَحْمد آباد قَتِيلا

وفيهَا جَاءَ كنكيز خَان إِلَى سرت وَحرق دورها وخربها وَخرب أَهلهَا واستأسر ثمَّ صَالحه سرت خداوند وَذهب إِلَى بَلَده بروج

سنة ثمانية وستين بعد التسعمائة

سنة ثَمَانِيَة وَسِتِّينَ بعد التسْعمائَة (968) هـ

ثمَّ جَاءَ إِلَى سرت أَيْضا عَام ثَمَانِيَة وَسِتِّينَ خرب جانباً من الكوت وأخرب جمعا من أهل سرت ومنبر وَغَيرهمَا من التُّجَّار والرعية ثمَّ ذهب إِلَى بروج فِي أوار شهر رَمَضَان وَكَانَ ذهب من الكوت خُفْيَة لَيْلًا صَاحب سر خداوند خَان فَذهب إِلَى بِلَاد الْكفَّار ثمَّ وصل إِلَى أَحْمد آباد ثَانِي شَوَّال ثمَّ قتل آخر يَوْم من ذِي الْقعدَة يَوْم الثُّلَاثَاء بعد الْعَصْر قَتله بجليخان وأغا ريحَان ورستم خَان مَعَ عَسْكَرهمْ وَفِي الْعَسْكَر جمع ابْن عبيج خداوند خَان هربوا مِنْهُ منرهبته وَقد قلت فِي الْوَاقِعَة الْمَذْكُورَة شعر ... سمي حرَام ذاق الْحمام فِي مثله ... وَفعل حرَام فِي حرَام من أعظم الْوزر ...

وَمعنى الْبَيْت أَن سمي شهر حرَام يَعْنِي رَجَب ذاق الْحمام وَهُوَ الْمَوْت فِي مثله يَعْنِي فِي شهر حرَام أَيْضا وَهُوَ الْقعدَة وَفعل حرَام وَهُوَ الْقَتْل فِي شهر حرَام هُوَ الْقعدَة من أعظم الذُّنُوب وَلَا شكّ أَن الْمعاصِي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015