كأبيه بالمغربي فَجهز فِي ليلته وَصلي عَلَيْهِ فِي صباحها وَدفن بالمعلا عِنْد قبر جده رَحمَه الله وَكَانَ مولده فَبِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء رَابِع وَعشْرين من شهر ربيع الأول سنة خمس وَسِتِّينَ بِمَكَّة وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن واربعين النَّوَوِيّ والشاطبية والرسالة وألفيه النَّحْو وَعرض فِي سنة تسع وَسبعين على قَضَاء مَكَّة الْأَرْبَعَة وَعمر بن فَهد وأشتغل قَلِيلا وَحضر عِنْد الْفَخر بن ظهيرة وأخيه الْبُرْهَان مَعَ ذكاء وَفهم ثمَّ تعاطى التِّجَارَة بعد ان أثبت الْبُرْهَان ابْن ظهيره رشده وَسلمهُ مَاله وسافر فِي التِّجَارَة لدمشق وتلقن فِي الْقَاهِرَة الذّكر من ابْن عبد الرَّحِيم الأنباسي

ذكره السخاوي فِي تَارِيخه قَالَ وَله تلادد إِلَيّ وَسَمَاع عَليّ ولي إِلَيْهِ زَائِد الْميل وَنعم هُوَ تواضعاً وأدباً وفهماً وذكاء وَحسن عشرَة بِحَيْثُ صَار بَيته بِمَكَّة وَغَيرهَا مألفاً لأحبابة مَعَ عدم استاع دائرته

قَالَ الشَّيْخ جَار الله بن فَهد رَحمَه الله أَقُول وعاش بعد الْمُؤلف وَتردد للقاهرة وَأقَام بهَا مُدَّة ثمَّ عَاد لمَكَّة وَاسْتمرّ على حَاله فِي المجع لأحبابه حَتَّى توفّي بعد طول مرض انْقَطع بِسَبَبِهِ فِي الْمنزل مُدَّة أَعْوَام وَلم يخلف غير ابْنة وَاحِدَة ملكهَا جَمِيع مخلفه وَأثبت ذَلِك فِي حَيَاته رَحمَه الله

وفيهَا توفّي الْفَقِيه الصَّالح الْمقري ابراهيم بن عَليّ بن الْوَلِيّ علوي خرد أَبَا علوي وعمره سبع وَثَلَاثُونَ سنة لِأَنَّهُ ولد سنة إِحْدَى وَتِسْعمِائَة كَمَا قَالَ أَخُوهُ الْعلم خرد تفقه بالعلامة المزجد والعلامة الرّبيع وَغَيرهمَا وَكَانَ يُحَقّق للقراء الْعشْر ورواتهم برواياتهم وَلم يسْبق إِلَى ذَلِك فِيمَا نعلم فِي زمننا فِي قطرنا وَلَا قبل ولابعد بل كَانُوا يحققون للسبعة وَكَانَ حسن الْعشْرَة وجاور بِمَكَّة المشرفة وَمَات بهَا رَحمَه الله تَعَالَى آمين

وفيهَا كَانَ وُصُول مصطفي بهْرَام إِلَى أَرض الْهِنْد وَوصل فِي صحبته المدفعين الْمَشْهُورين المسميين ليلى وَالْمَجْنُون

سنة تسع وثلاثين بعد التسعمائة

سنة تسع وَثَلَاثِينَ بعد التسْعمائَة (939) هـ

وَفِي سنة تسع وَثَلَاثِينَ قفل سَيِّدي الشَّيْخ الْجد عبد الله العيدروس من الْحَج إِلَى عدن وَأمر وَلَده سَيِّدي الشَّيْخ الْوَالِد بالذهاب إِلَى الإِمَام أَحْمد الْجواد بِالْحَبَشَةِ بِسَبَب دين لحقه فَفعل وَحصل الْمَقْصُود على أحسن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015