حَرْفُ الْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ

بَابُ الْغَيْنِ مَعَ الْبَاءِ

(غَبَبَ)

(هـ) فِيهِ «زُرْ غِبّاً تَزْدَدْ حُبّاً» الغِبّ مِن أوْرَاد الإبِل: أنْ تَرِدَ الْمَاءَ يَوماً وتَدَعَه يَوْمًا ثُمَّ تَعُودَ، فَنقَله إِلَى الزِّيارة وإنْ جَاءَ بَعْدَ أَيَّامٍ. يُقَالُ: غَبَّ الرجُل إِذَا جَاءَ زَائِرًا بَعْدَ أَيَّامٍ. وَقَالَ الحسَن: فِي كُلِّ أسْبُوع.

وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَغِبُّوا فِي عِيَادة المَريض» أَيْ لَا تَعُودُوه فِي كُلِّ يَوْمٍ، لِمَا يَجِدُ مِن ثِقَل العُوّاد.

(هـ) وَفِي حَدِيثِ هِشَامٍ «كتَب إِلَيْهِ الجُنْيد يُغَبِّبُ عَنْ هَلاك الْمُسْلِمِينَ» أَيْ لَمْ يُخْبِرَه بكَثْرة مَنْ هَلَك مِنهم، مأخُوذ مِنَ الغِبِّ: الوِرْد، فاسْتعاره لِمَوْضع التَّقْصير فِي الإعْلام بكُنْه الأمْر.

وَقِيلَ: هُوَ مِنَ الغُبَّة، وَهِيَ البُلْغة مِنَ العَيْش.

وسألتُ فُلاناً حَاجَةً فغَبَّبَ فِيهَا: أَيْ لَمْ يُبَالِغْ (?) .

وَفِي حَدِيثِ الغِيبَة «فقَاءتْ لحْماً غَابّاً» يُقال: غَبَّ اللّحمُ وأَغَبَّ فَهُوَ غَابٌّ ومُغِبٌّ إِذَا أنْتنَ.

[هـ] وَفِي حَدِيثِ الزُّهْري «لَا تُقْبَلُ شهادةُ ذِي تَغِبَّة» هَكَذَا جَاءَ فِي رِواية، وَهِيَ تَفْعِلَة مِنْ غَبَّبَ الذئبُ فِي الغَنَم إِذَا عاثَ فِيهَا، أَوْ منْ غَبَّبَ، مُبَالغة فِي غَبَّ الشيءُ إِذَا فسَد (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015