فقيل: بمعنى (من) أي: من بناها ومن طحاها ومن سواها.

وقيل: هي مصدرية، وتقديره: والسماء وبنائها، والأرض وطحوها ونفسٍ وتسويتها.

و {طَحَاهَا} بسطها، و {دَسَّاهَا} : أخفاها، وقيل: هو نقيض {زَكَّاهَا} أي: زكاها بالعمل الصالح، ودساها بالعمل الفاسد.

... كما يقال: زكا يزكو.

وقوله: {قَدْ أَفْلَحَ} جواب القسم، وهو على حذف (اللام) ، وتقديره: لقد أفلح، وقيل {دَسَّاهَا} ... فأبدلت السين، كما قيل: تظنى، والفلاح: البقاء والخلود، وقيل: الفلاح: الفوز وقيل: الفلاح: الملك.

* * *

قوله تعالى: {فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا} [الشمس: 13-15] .

نصب {نَاقَةَ اللَّهِ} بإضمار فعل، أي: اتركوا ناقة الله وسقياها، أي: احذروا ناقة الله وسقياها، وربما قال بعض النحويين: نصب على التحذير، وأجاز الفراء: الرفع، على أن معنى التحذير باق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015