189 - وقال يرثي الملك الصالح ويمدح ولده الملك الناصر وأنشدها في مشهد بالقرافة في شعبان سنة سبع وخمسين وخمسمائة.

[طويل]

أرى كلَّ جمع بالرَّدى يتفرقُ ... وكلَّ جديد بالبلى يتمزّقُ

وما هذه الأعمارُ إّلا صحائفٌ ... تؤرَّخ وقتا ثم تمحى وتمحقُ

ومنها:

ولمّا تقضَّى الحولُ إّلا لياليا ... تضاف إلى الماضي قريباً وتلحقُ

وعجنا بصحراء القرافة والأسى ... يغرّب في أكبادنا ويشرّقُ

عقدنا على ربّ القوافي مقائلاً ... تعزّ إذا هانت جيادق وأينقُ

وقلنا له خذ بعض ما منت منعما ... به وقضاء الحقّ بالحرّ أليقُ

عقود قواف من قوافيك تنتقى ... ودرَّ معان من معانيك يسرقُ

نثرنا على حصباء قبرك درَّها ... صحيحا ودرُّ الدمع في الخدّ يفلقُ

ومنها:

وجدنا كمُ يا آل رزيكَ خير من ... تنصّ إليه اليعملاتُ وتعنقُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015