2 - قافية الفاء 182 قال يرد على بعض الشعراء وهو الأحدب ابن أبي حصينة وقد أنشد بذم الدولة الماضية بين يدي نجم الدين أبي الملك الناصر عند ما سكن اللؤلؤة.

[بسيط]

أثمتَ يا من هجا الساداتِ والخلفا ... وقلتَ ما قلته في ثلبهم سخفا

جعلتهم صدفا حلّوا بلؤلؤةٍ ... والعرفُ ما زال سكنى اللؤلؤ الصَّدفا

وإنّما هي دار حلَّ جوهرهم ... فيها وشفَّ فأسناها الذي وصفا

فقال لؤلؤة عجباً ببهجتها ... وكونها حوتِ الأشرافَ والشَّرفا

فهي بسكانها الآيات إذ سكنوا ... فيها ومن قبلها قد اسكنوا الصحفا

والجوهرُ الفردُ نورٌ ليس يعرفه ... من البرّية إّلا كلُّ من عرفا

لولا تجسمه فيهم لكن على ... ضعف البصائر للأبصار مختطفا

فالكلبُ يا كلبُ أسنى منك معرفةً ... لأنّ فيه حفاظا دائما ووفا

183 - والأبيات التي أنشدها ابن أبي حصينة [بسيط]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015