فكيف تتصور هذه الأفعال الحميدة والمساعي الخيرية التي شهد بها الله تعالى من كافر أو منافق، وكل أحد قد كافئ الصحابة رضي الله تعالى عنهم على تسببهم في إسلامه بطلب الرضوان من الله تعالى لهم والترحم عليهم في كل وقت إلا الفرس، فإنهم لما كانت المجوسية الأصلية مكنونة في قلوبهم اغتاظوا من الصحابة رضي الله تعالى عنهم على تسببهم في إسلامهم وفتح البلاد الفارسية من أيديهم، فكانت مكافأتهم باللعن والتكفير. {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} نعم، "وكل إناء بالذي فيه ينضح".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015