سورة الحج

ذكر المبالغة.

* * *

قوله: (وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (2)

نظير ما مضى في سورة البقرة من إجازة المبالغة في الأشياء حتى

يسمى بأضدادها كما يقال: فلان ميت، إذا كان بليدا في أمره خاليَا

من المنافع. وفلان شيطان، إذا كان داهية، وأشباه ذلك.

ألا تراه قال: ((وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى) ثم قال: (وَمَا هُمْ بِسُكَارَى) يعني - والله أعلم - من الشراب، ولكن من غلبة الفزع لما عاينوا من الزلزلة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015