الطبقة الثامنة في من وقعت وفاتهم من سنة ست وسبعين وألف إلى ختام سنة مائة وألف من الهجرة الشريفة

محمد العباسي قدّس سره (?)

السيد محمد بن عمر العباسي الخلوتي الدمشقي الصالحي، الشيخ الصالح المربي المُسلّك المرشد العابد الناسك وحيد الدهر وواحد العصر ولي الله العارف بالله والدال عليه ومعتقد أهل الشام. ترجمه تلميذه الأمين المحبي في تاريخه فقال: ينسب إلى العباس عمّ النبي -صلى الله عليه وسلم- من جهة والده، وإلى الشيخ أبي عمر بن قدامة الحنبلي من جهة والدته. كان شيخًا جليلًا من أكابر العارفين والأولياء المتمكنين أخذ الفقه عن الشهاب أحمد الوفائي المفلحي، من شيوخه البرهان إبراهيم بن الأحدب الصالحي وشيخ الإسلام الحافظ النجم الغزي العامري، وأخذ الطريق عن الأستاذ العارف بالله تعالى أحمد العسالي لازمه بقريته عسال (?)، وتخرج به حتى صار خليفته من بعده، وكان يؤثر الخمول على الظهور إلى أن أراد الله تعالى ظهوره لمّا حبس الغيث عن دمشق سنة سبعين وألف واستسقى أهلها مراتٍ فلم يمطروا، وكان شيخنا رحمه الله تعالى لا يخرج معهم هضمًا لنفسه فأنطق الله بعض المجاذيب بأنكم إن أردتم الغيث

طور بواسطة نورين ميديا © 2015