وَمِنْ كِتابِ الْعِتْقِ وَالْقُرْعَةِ (?)

العِتْقُ: مَأخوذٌ مِنَ السَّبْقِ، يُقالُ: عَتَقَتْ مِنِّى يَمينٌ، أَىْ: سَبَقتْ، وَعَتَقَتِ ألْفَرَسُ: إِذا سَبَقَتْ (?)، وَعَتَقَ فَرْحُ الطّائِرِ: إِذا طارَ وَاسْتَقَلَّ. فَكَأَنَّ المُعْتَقَ خُلِّيَ [فَذَهَبَ] (?) حَيْثُ شاءَ. ذَكَرَهُ القُتَيْبِىُّ (?).

يُقالُ: عَتَقَ الْعَبْدُ يَعْتِقُ عَتاقًا وَعَتاقَةً، فَهُوَ مُعْتَقٌ وَعَتيقٌ، وَلا يُقالُ: مَعْتوقٌ (?).

وَخُصَّتِ (?) الرَّقَبَةُ بِالعِتْقِ وَالْمِلْكِ دونَ سائِرِ الْأَعْضاءِ؛ لِأَنَّ مِلْكَ السَّيِّدِ لِعَبْدِهِ (?) كَالحَبْلِ فى الرَّقَبَةِ، وَكَالغُلِّ يُحْبَسُ بِهِ، تُحْبَسُ الدّابَّةُ بِالحَبْلِ فِى عُنُقِهَا، وَلِهَذا كَنَوْا بِالحَبْلِ فِى العِتْقِ، فَقالوا: حَبْلُكِ عَلَى غَارِبِكِ، جَعَلَهُ بِمَنْزِلَةِ الْبَعيرِ يُطرَحُ حَبْلُهُ عَلَى غارِبِهِ فَيَذْهَبُ حَيْث يَشاءُ، وَلَا يُوثَقُ.

وَالْغارِبُ: مَا بَيْنَ السَّنامِ، وَالعُنُقِ، قالَ الشاعِرُ (?):

فَلَمّا عَصَيْتُ الْعاذِلِينَ فَلَم أُطِعْ ... مَقالَتَهُمْ أَلْقَوْا عَلى غارِبِى حَبْلِى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015