فيعرف لكل من ذلك موضعه، ويجيء به حيث ينبغي له.

وتنظر في الحروف التي تشترك في المعنى ثم يتفرد كل واحد منها بخصوصية في ذلك المعنى: فيضع كلاً من ذلك في خاص معناه، نحو أن يجيء "بما" في نفي الحال، و"بلا" إذا أراد نفي الاستقبال، و"بإن" فيما يترجح بين أن يكون وألا يكون، و"بإذا" فيما علم أنه كائن.

وينظر في الجمل التي تسرد، فيعرف موضع الفصل فيها من موضع الوصل، ثم يعرف - فيما حقه الوصل -:

موضع الواو من موضع الفاء، وموضع الفاء من موضع "ثم" وموضع "أو" من موضع "أم" وموضع "لكن" من موضع "بل".

ويتصرف في التعريف والتنكير، والتقديم والتأخير في الكلام كله، وفي الحذف والتكرار، والإضمار والإظهار، فيضع كلاً من ذلك مكانه، ويستعمله على الصحة، وعلى ما ينبغي له".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015