على الحقائق، ومن ثم فنتيجة رفع دعوى التعارض الاهتمام بالعلم وإهمال الدين، وهنا تظهر الدعوى الثالثة كبديل عن الدين المُهمَل، وهي القول بكفاية العلم لشموليته، فما من باب إلا طرقه، فليُترك الدين ويكتفى بالعلم.

وقد خصصت لهذه الدعاوى الفصل الأول، وأتناول كل واحدة منها بمبحث مستقل على النحو الآتي:

الفصل الأول: صور لدعاوى أظهرها الاتجاه التغريبي باسم العلم الحديث.

المبحث الأول: دعوى أهمية علمنة العلم ورفض التأصيل الإِسلامي مظاهرها وخطرها.

المبحث الثاني: دعوى التعارض بين الدين والعلم الحديث.

المبحث الثالث: دعوى كفاية العلم الحديث لحاجة الإنسان وشموليته بدلًا عن الدين.

ومن جهة "رؤية العلم العلماني للدين" ظهرت مجموعة علوم تهتم بدراسة الدين بعد دعوى استقلال العلم عن الدين، بحيث أصبح بإمكانه دراسة أي شيء بما في ذلك الدين الذي انفصل عنه؛ أي: أن الدين يُدرس دراسة علمية، ومن هنا تدخل النظريات العلمية حول الدين، وقد كثرت في الغرب، ولكن أهمها مع المتغربين "ثلاث": أوّلها، نظريات التطور حول الدين التي ارتبطت بداروين ثم بالدارونية الاجتماعية، وثانيهما، نظريات حول الدين ظهرت في علم النفس، وثالثها، نظريات حول الدين ظهرت في علم الاجتماع.

وقد خصصت لهذه النظريات حول الدين الفصل الثاني، في ثلاثة مباحث، يتناول الأول النظرية التطورية في تفسير الدين، والثاني عن النظرية النفسية، والثالث عن النظرية الاجتماعية، على النحو الآتي:

الفصل الثاني: صور من تأثر الفكر التغريبي بنظريات علمية منحرفة حول مفهوم الدين.

المبحث الأول: التأثر بنظرية داروين التطورية من علم الأحياء حول الدين.

المبحث الثاني: التأثر بنظريات من علم النفس حول الدين.

المبحث الثالث: التأثر بنظريات من علم الاجتماع حول الدين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015