154

واحدًا، ولو على طريقتهِ المقتضبة، التي جرى عليها في تخريج أحاديث "الصحيحين" أو أحدهما، وفي أقلَّ من سطر واحد؟ ! (انظر الحديث 149).

ولعلّه يتهيأ ليسوِّدَ بحثًا، أو ينشر مقالًا (! ) يجمع فيه شبهات المرتابين، ويزيدُ فيها من مَعينهِ الذي لا ينضب جهلًا وجهالةً! !

وانظر -لهذا- تخريجي لبعض أحاديث المهدي الصحيحة في بعض المجلّدات من "السلسلة الصحيحة" -وغيرها-، ومنها المجلد الرابع منها برقم (1529)، تحت عنوان "خروج المهدي حقيقة عند العلماء"، والمجلد الخامس رقم (2236) تحت عنوان "نزول عيسى واجتماعه بالمهدي، وآخر برقم (2293) و (2308).

ولي مقدمة إضافيةٌ -في نحو كراس- في الرّد عليهم في كتابي "قصّة المسيح الدّجال، ونزول عيسى عليه السلام وقتله إياه" -يَسَّر اللَّه تبييضه ونشره-، وقد توسَّعت في تخريج أحاديث المهدي في "العروض النضير" تحت حديث ابن مسعود -رضي اللَّه عنه- رقم (647).

154 -

-[«وثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله تعالي عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كانت بنو اسرائيل يغتسلون عراة، ينظر بعضهم إلى سوأة بعض، وكان موسى عليه السلام يغتسل وحده، فقالت بنو اسرائيل: والله ماريمنع موسى أن يغتسل معنا إلا أنه آدر (1)، فذهب موسى يغتسل، فوضع ثوبه على حجر ففر الحجر بثوبه. قال: فجمح موسي بأثره، يقول: ثوبي حجر، ثوبي حجر. حتى نظرت بنو إسرائيل إلى سوأة موسي. وقالوا: والله ما بموسى من بأس، فقام الحجر، حتي نظر إليه بنو اسرائيل، وأخذ ثوبه، وطفق بالحجر ضربا، قال أبو هريرة: «والله إن بالحجر لندبا (2)، ستة أو سبعة. من أثر ضرب موسى الحجر"، وأنزل الله تعالى هذه الآية: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا - الآية}»

------------

(1) أخرجه البخاري (278) (3404) و (4799)، ومسلم (339).

(2) أخرجه الطبري في تفسيره، 22/ 51 ورجاله ثقات غير بحر بن حبيب شيخ الطبري، فلم أر له ترجمة]-

طور بواسطة نورين ميديا © 2015