ولما وفد بنو تميم على محمد كان أحد زعمائهم الزبرقان بن يدر ومما افتخر به البيع التي كان يشيدها قومه كما روى ابن هشام في سيرة الرسول (ص935) :

نحن الكرام ولا حيٌّ يعادلنا ... منا الملوك وفنا تنضب البيع

ومن تميم في الجاهلية كان أسقف نصراني يدعى محمداً وهو محمد بن سفيان ابن مجاشع بن دارم التميمي.

10 "تنوخ" إحدى قبائل اليمن ونصرانيتها مجمع عليها فإ الطبري (1: 2065 و2081) اليعقوبي (1: 298) في تاريخهم والاصطخري في كتاب مسالك الممالك (ص24) وابن خلكان (ج1 ص42) والفيروز آبادي في معجمه يجعلون كلهم تنوخ من جملة القبائل المتنصرة بل ورد ف كتب السريان ذكراً لسقف التنوخين.

11 "ثعلبة" بنو ثعلبة ثلاثة أبطن من طيء وهم ثعلبة بن ذهل وثعلبة بن رومان وثعلبة بن دعاء يقال لهم ثعالب طيء ورد في الباب الثامن من الفصل السابق ذكر أساقفتهم، قد عر كتبة اليونان والرومان والسريان ونصرانيتهم فذكروهم غير مرة ويجعلونهم من الطائعين الخاضعين للروم "سرياني" وأخبر الابشيهي صاحب كتاب المستطرف (ج1 ص135) قال: "روي أن بني علبة دخلوا على عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه فقالوا: يا أمير المؤمنين أنا قوم من العرب افرض لنا، قال: نصارى؟ قالوا: نصارى، قال: ادعوا إلى حجاماً، ففعلوا فجزا نواصيهم.."ويوجد غير هؤاء أيضاً قوم عرفو ببني ثعلبة أشهر بنو ثعلبة بن شيبان من بطون تميم.

12 "جذام" بن مالك بن نصر قبيلة يمينة من الأزد كانت تدين بالنصرانية قال صاحب السيرة الجليلة (3: 95) : "من قبائل العرب المتنصرة بكر واخم وجذام" وكذلك الفارابي في المزهر (1: 105) يجعل جذام من النصارى الذين "يقرأون بالعبرانية" وفي الفتوحات الإسلامية للبلاذري (59 و135) وفي الطبري: "1: 1702" وفي تاريخ ابن بطريق (طبعتنا ج2 ص13) ترى جذاماً في جملة قبائل العرب المتنصرة التي تحارب جيوش المسلمين مع غسان وكلب ولخم.

13 "جرم" بن ريان هم من قبائل قضاعة ونصرانيتهم ثابتة كنصرانية قضاعة، وقد مر بك في البابا الثامن من الفصل الأول ذكر أسقف لبني جرم، وكانت النصرانية في جرم منذ زمن قديم فإن السريان ذكروا ديراً ابتناه الرهبان فديار جرم منذ أواسط القرن الرابع (وقد روى قزما الرحالة الهندي في سفره إلى الهند أن بين الدائنين بالنصرانية في زمانه أي القرن السادس للمسيح كان النبط وبنو جرم.

14 "جرهم" نقلنا في جملة أآثار النصرانية في مكة ما رواه كتبة العرب عن دين بني جرهم وعن ملكهم عبد المسيح وأسقفهم في مكة، فليراجع.

15 "الحداء والسَّمط" فروع من بني امرئ القيس بن زيد بن مناة بن تميم، كانو يسكنون الحيرة ويدينون بدين أهلها، قال طخيم بن أبي الطخماء الأسدي يمدحهم (الكامل للمبرد 26 ed.Wriht) :

بنو السمط والحدّاء كل سميدع ... له في العروق الصالحات عروقُ

وإني وإن كنوا نصارى أحبهم ... ويرتاح قلبي نحوهم ويتوق

16 "الحارث بن كعب" قبيلة يمنية كبيرة تنتسب إلى مذحج إلى كهلان احتلت نجران ونواحيها وتنصرت وحسنت نصرانيتها ويظهر أن الحارث بن كعب جد هذه القبيلة مات نصرانياً فإننا قد وجدنا في النسخة ى=الخطية من التذكرة الحمدونية (Ms.berlin, ablwardt, nos 8359 et60ff.I7) ما حرفه: "أوصى الحرث بن كعب بنيه فقال: يا بني قد أتت علي مائة وستون سنة ما صافحت يمين يمين غادر ولا قنعت نفسي بخلة فاجر لا بحت لصديق بسر ولا طرت عندي مومسة قناعاً ولا بقي على دين عيسى ابن مريم أحد غيري وغير تميم بن مر وأسد بن خزيمة، فموتوا على شريعتي واحفظوا وصيتي وإلهكم فاتقوا يكفكم الهم من أموركم ويصلح لكم أعمالكم وإياكم والمعصية لئلا يحل بكم الدمار وتوحش منكم الديار.. إن لزوم الخطية تعقب البلية".

وهناك حاشية رواها ابن حمدون: "أن النصارى في العرب كثير وبني الحرث ابن كعب كهم نصارى".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015