صفاء اليمن بها الكنيسة المعروفة بالقليس أنشأها إبراهيم ملك اليمن من قبل النجاشي ملك الحبش وهو أبرهة الأشرم، وهذا في الحرب شرمت أنفه فسمي الأشرم، بنى هذه الكنيسة المذكورة وزخرفها بالذهب والأصباغ الحسنة الملونة وبسط أرضها بالرخام الملون وعمد الرخام فيها قائماً ونائماً وجلاها بأحسن الجلاء من الذهب والفضة وسمر الصفائح الذهب بمسامير الفضة والفضة بمسامير الذهب الملوحة وجعل على أبواب المذابح بها صفحات ذهب عراض ورصع فيها الجواهر من الأحجار الكريمة وجعل في وسط كل صفحة من ذلك صليب ذهب وفي وسطه ياقوته بهرمان أحمر شفاف ينبسط جرم تلك الجواهر حولهم بأنوار تشف مختلفة الألوان تذهل الناظرين إليها، وأمر الناس بالحج إليها فتواردوا إليها من كل الجهات وجعل لها حجاباً محكوم الصنعة من خشب الابنوس والساسم مطعم بالعاج الأبيض النقي المنقوش بحسن الصنعة وشاع خبرها في تلك البلاد وسمع بها من يرها وحج إليها كثيرون من الناس وحملوا لها النذور، وكثير من الناس جاوروا هناك ولازموا المقام فيها والمبيت وكان الملك (ص140) رجلاً حكيماً كبير العلوم محباً لله محسناً للناس عادلاً في أحكامه حسن السيرة مكرماً من جميع الملوك ليس له عدو يخشاه لحسن سيره وسيرته كما شهد بذلك تاريخ الطبري وأيضاً أمير اليمن من جهة كسرى أبو شروان (انو شروان) .

وروى ياقوت عن السكري (4: 171) أن أبرهة كتب بالمسند على باب القيس: "بنيت هذا لك من مالك ليذكر فيه اسمك وأنا عبدك".

(س6 الحارث بنم كعب) قال في الأغاني (10: 144) : "أول من نزل نجران من بني الحارث بن كعب كان عبد المسيح بن دارس بن عربي بن معيفر من أهل نجران وكانت له قبة من 300 جلد أديم وكان على (ص145) نهر نجران يقال له البجيروان (قال) ولم يأت القبة خائف إلا من ولا جائع إلا شبع وكان يستغل من ذلك النهر عشرة آلاف دينار، وكان أول من نزل نجران من بني الحرث بن كعب ابن يزيد بن عبد المدان ابنته رهيمة فولدت له عبيد الله بن يزيد فهم بالكوفة ومات عبد المسيح فانتقل ماله إلى يزيد فكان أول حارثي حل في نجران" (وروى 10: 150) نسب بني عبد المدان فقال: عبد المدان هو عمران وكنيته أبو يزيد وهو ابن الديان بن قطران بن زياد بن الحرث بن مالك بن ربيعة بن كعب بن عمرو.

(ص64 س18 كنيسة ظفار) ذكر الرحالة غلازر في كتاب رحلته (Skizze i, 15, 37 أنه وجد سنة 1886 في بريم قريباً من ظفار آثار مسجد ترى في بقاياه نقوش نصرانية، وأعمدته وكواه من الطرز الغوتي مع صلبان منقوشة عليها ويدعو هذا المسجد بمسجد نجيم.

(ص66 س8 سيف بن ذي يزن) وقال ابن الأثير قي تاريخه (1: 74) : "تزوج أبرهة ابنة ذي جدن ريحانة وكانت زوجة أبي مرة ذي يزن فولدت له مسروقاً وكانت ولدت لذي يزن ابناً اسمه معدي كرب وهو سيف فقدم ذو يزن الحيرة إلى عمرو بن هند وسأله أن يكتب إلى كسرى ليستنصره على الحبشة فأرسله إلية وأوصاه به فبقي عنده حتى هلك ونشأ ابنه سيف في حجر أبرهة وهو يحسب أنه أبوه إلى أن صدقته أمه ومات أبرهة وابنه يكسوم".

(ص67: 9 10 النصارى في اليمن بعد الإسلام) ورد في معجم ما استعجم للبكري (ص419) عن أهل رعاش من أرض نجران أنهم ارتدوا إلى النصرانية فجعل عمر بن الخطاب ذمته منهم بريئة أن أبوا إلا النصرانية، وعلى نصرانية نجران يدل قول أبي زيد العبشمي يذكر ابنه زيداً وكان هاجر إلى اليمن:

فما زال يسعى بين نابٍ ودارهُ ... بنجران حتَّى خفتُ أن يتنصَّرا

(ص69: 8 15 النصرانية في جزيرة سقطرى) قال ياقوت في معجم البلدان (3: 101 102) : "سقطرى اسم جزيرة عظيمة فيها عدة مدن وقرى تناوح عدن جنوبيها عنها وهي إلى بر العرب أقرب منها إلى بر الهند.. وأكثر أهلها نصارى عرب"، ثم ذكر من سكنها أولاً من الروم حتى قال: "ثم نزلت بهم قبائل من مهرة فساكنوهم وتنصر معهم بعضهم" وفي تواريخ النساطرة أن جثالقتهم أرسلوا أساقفة إلى سقطرى بين القرن التاسع إلى الثالث عشر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015