النحو المصفي (صفحة 689)

يجب رفع "المشغول عنه" في موضعين:

1- أن يجيء "المشغول عنه" بعد أداة لا يجيء بعدها إلا الاسم وتذكر كتب النحو "إذا: الفجائية" كما ترى في المثالين الأولين، وفيهما يجب رفع الكلمتين "الشر، الخير".

2- أن يجيء "الفعل المشغول" بعد أداة لها صدارة الكلام، إذ هي -فيما يقال- لا تسمح لما بعدها بنصب ما قبلها، وأهم ذلك أدوات "الاستفهام، الشرط، العرض، التحضيض، لام الابتداء، ما: النافية" كما ترى في المثالين الأخيرين وفيهما يجب رفع الكلمتين "السلامة، الحق".

ترجح النصب:

السلامة ترجوها مع الإخلاص للحق والعمل به؟

السلامة لا ترجُها مع الإخلاص للحق والعمل به.

ضَحَّيْتُ بالسلامة والحقّ نصرتُه.

يترجح نصب "المشغول عنه" على رفعه في مواضع ثلاثة:

1- أن يجيء "المشغول عنه" بعد أداة يغلب أن يجيء بعدها الفعل، وأهم ذلك "همزة الاستفهام، ما: النافية، لا: النافية" كما ترى في المثال الأول، حيث يترجح نصب كلمة "السلامة" وإن كان الرفع جائزا.

2- ما جاء في "قطر الندى" من قوله: أن يكون الفعل المذكور فعل طلب -وهو الأمر والنهي والدعاء- كقولك: "زيدا اضربْه" و"زيدا لا تهنْه" و"اللهم عبدك ارحمْه" وكما ترى في المثال الثاني، حيث يترجح نصب كلمة "السلامة" فيه؛ لأن بعدها جملة النهي "لا ترجها".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015