باب ذكر الآية الرابعة قال الله جل وعز يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا الآية فمن العلماء من قال: هي منسوخة بالإجماع أجمع العلماء: على أنه ليس على الإمام أن يشترط عليهن هذا عند المبايعة، إلا أن أبا حاتم فرق بين هذا

بَابُ ذِكْرِ الْآيَةِ الرَّابِعَةِ قَالَ اللَّهُ جَلَّ وَعَزَّ {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا} [الممتحنة: 12] الْآيَةَ فَمِنَ الْعُلَمَاءِ مَنْ قَالَ: هِيَ مَنْسُوخَةٌ بِالْإِجْمَاعِ أَجْمَعُ الْعُلَمَاءُ: عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ عَلَى الْإِمَامِ أَنْ يَشْتَرِطَ عَلَيْهِنَّ هَذَا عِنْدَ الْمُبَايَعَةِ، إِلَّا أَنَّ أَبَا حَاتِمٍ فَرَّقَ بَيْنَ هَذَا وَبَيْنَ النَّسْخِ فَقَالَ: هَذَا هُوَ إِطْلَاقُ التَّرْكِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنْسَخَ بِآيَةٍ، وَاحْتَجَّ بِقَوْلِهِ تَعَالَى {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا} [البقرة: 106] قَالَ: نُنْسِهَا نُطْلِقُ لَكُمْ تَرْكَهَا قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: هَذَا قَوْلٌ حَسَنٌ وَأَصْلُهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَهُوَ الَّذِي فَرَّقَ بَيْنَ نَنْسَخْ وَنَنْسِي وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ النَّظَرِ: الْآيَةُ مُحْكَمَةٌ، فَإِذَا تَبَاعَدَتِ الدَّارُ وَاحْتِيجَ إِلَى الْمِحْنَةِ كَانَ عَلَى إِمَامِ الْمُؤْمِنِينَ إِقَامَةُ الْمِحْنَةِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015