يا ليتني قلمٌ في بطن راحته ... ألتذّ باطن كفّيه إذا مَشَقا

وعلى آخر:

إذا دخل الديوان أشرقَ نورُهُ ... ولم يكُ للشمس المُضيئة نورُ

فيا ليت أني كنتُ في بطن كفّه ... له قلماً، إنّ المحِبّ شَكورُ

وكتب عمر بن إبراهيم البصري على قلم أهداه لبعض غِلمان ديوان الخراج:

يا قمر الديوان يا ... ملبِسَ قلبي سَقَما

كأنما في كَبِدي ... أنتَ تخُطّ القَلَما

يا أحسن الناس معاً ... جِيداً وعيناً وفَما

وأخبرني من قرأ على قلمٍ لبعض الكُتّاب بالديوان:

إذا دخل الديوانَ حارت عُيونُنا ... وقُلنا كما قالت صَحاباتُ يوسُفْ

فيمشُقُ والتشويرُ في حركاته ... فيورثنا من ذاك ما ليس يُوصَفْ

وقرأت على قلم:

إذا دخل الديوان حارت عيوننا ... وكادت قلوبُ الناظرين تَطيرُ

فيا نِعمتا إن لم تُصبْكَ عُيونُهم ... لك الله من تلك العُيون مُجيرُ

وعلى آخر:

أفدي البَنان وأفدي الخطّ من عَلَمِ ... وقد تطرّف بالحنّاء والعَنَمِ

كأنما قابل القِرطاسَ إذ مُشِقَت ... فيه ثلاثةُ أقلامٍ على قَلَمِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015