وعن الزهري قال: "قد هاجَت الفتنة الأولى، وأدركَت -يعني الفتنة- رجالاً ذوي عددٍ مِن أصحاب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، ممن شهد معه بدراً، وبلَغَنا أنهم كانوا يرون أن يُهدَر أمر الفتنة، ولا يُقام فيها على رجلِ قاتِلٍ في تأويلِ القرآن قِصاصٌ فيمن قتل (?)، ولا حدٌّ (?) في سباءِ امرأةٍ سُبيَت (?)، ولا يُرى عليها حدٌّ (?)، ولا بينها وبين زوجها ملاعنة (?)، ولا يُرى أن يَقْفُوها أحدٌ إلاَّ جُلد (?)، ويُرى أنْ تُردَّ إلى زوجها الأول؛ بعد أنْ تعتدّ فتقضى عدّتَها مِن زوجها الآخر (?)، ويُرى أنْ يَرِثَها زوجُها الأوّل (?) " (?).

وفي لفظ: "ولا مالٌ استحلَّه بتأويلِ القرآن إلاّ أنْ يوجَدَ شيء بعينه (?) " (?).

والزهري لم يدرك الفتنة المشار إليها، وهي وقعة صفّين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015