دليل هذا المذهب:

ما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:

" الحق ثقيل قوي، والباطل خفيف، ولربما شهوة تورث حزنا طويلاً ".

وجه الدلالة: أن هذا الحديث دلَّ على أن الحق في الأشد.

جوابه:

أن هذا الحديث معارض بقوله - صلى الله عليه وسلم -:

" بعثت بالحنيفية السمحة السهلة "،

وبقوله: " إن اللَّه يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه ".

وإذا تعارض الدليلان تساقطا، فيكون الصحيح هو أن يخير

العامي بينهما.

المذهب الثالث: أنه يجب عليه الأخذ بالحكم الأخف.

وهو مذهب بعض العلماء.

دليل هذا المذهب:

قوله - صلى الله عليه وسلم -:

"بعثت بالحنيفية السمحة السهلة ".

ووجه الدلالة: أنه بيَّن أن الحق في الأخف الأسهل.

جوابه:

أن هذا الحديث معارض بقوله - صلى الله عليه وسلم -:

" الحق ثقيل، والباطل خفيف ".

وإذا تعارض الدليلان تساقطا، فيكون الصحيح: أن يخير العامي

بينهما كما قلنا.

بيان نوع الخلاف:

الخلاف معنوي كما هو واضح.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015