فقال: جارية من قريش تباع أمها. فقال: عليّ بالمهاجرين والأنصار. فلم يمكث إلا ساعة حتى امتلأت الدار والحجرة، فحمد اللَّه وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد، فهل تعلمونه كان مما جاء به محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- القطيعة؟ قالوا: لا. قال: فإنها قد أصبحت فيكم فاشية ثم قرأ: {فَهَلْ (?) عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ} (?) ثم قال: وأي قطيعة أقطع من أن تباع أم امرئ منكم وقد أوسع اللَّه لكم؟ قالوا: فاصنع ما بدا لك -أو ما شئت- فكتب في الآفاق أن لا تباع أم حر؛ فإنه قطيعة، وإنه لا يحل".

16723 - أبو بكر النهشلي، عن عبد اللَّه بن سعيد، عن جده: "أنه سمع عمر على المنبر يقول: يا معشر المسلمين، إن اللَّه قد أفاء عليكم من بلاد الأعاجم من نسائهم وأولادهم ما لم يفئ على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ولا على أبي بكر، وقد عرفت أن رجالًا سَيَلُمّون بالنساء، فأيما رجل ولدت له امرأة من نساء العجم، فلا تبيعوا أمهات أولادكم، فإنكم إن فعلتم ذلك أوشك الرجل أن يطأ حريمه وهو لا يشعر".

16724 - القاسم بن الفضل، عن محمد بن زياد: "كانت جدتي أم ولد لعثمان بن مظعون، فأراد ابن لعثمان أن يبيعها، فأتت عائشة فقالت: يا أم المؤمنين، إن ابن عثمان أراد أن يبيعني وقد كنت ولدت لأبيه، فلو كلمتيه فوضعني موضعًا صالحًا قالت: أولدت لأبيه؟ قالت: نعم. قالت: فائتي أمير المؤمنين عمر يعتقك. فأتت عمر فأخبرته، فقال لابن عثمان: ليس لك ذلك -أظنه قال: فهي حرة- قالت: يا أمير المؤمنين فإنه جرحني هذا الجرح. قال له: أعطها أرش ما صنعت بها".

16725 - سعيد، عن قتادة (?): "أن عمر -رضي اللَّه عنه- وعمر بن عبد العزيز أعتقا أمهات الأولاد ومن بينهما من الخلفاء". وفي ذلك أخبار واهية.

16726 - سلمة الأبرش والنفيلي عن محمد بن سلمة (د) (?) قالا: نا ابن إسحاق، عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015