كتاب الصلح

9215 - عبد العزيز بن أبي حازم عن كثير بن زيد (د) (?) عن الوليد بن رباح، عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "الصلح جائز بين المسلمين".

قلت أخرجه (د) (?) من حديث سليمان بن بلال عن كثير.

صلح الإبراء والحطيطة وما جاء في الشفاعة

9216 - عثمان بن عمر (خ) (?) أنا يونس، عن الزُّهْريّ، عن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه "أنَّه تقاضى ابن أبي حدرد دينًا كان له عليه في المسجد، فارتفعت أصواتهما حتَّى سمعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخرج حتَّى كشف سجف حجرته فقال: يا كعب، ضع من دينك هذا - وأشار إليه أي: الشطر قال: نعم. فقضاه". وأخرجاه (?) من حديث ابنْ وَهْب عن يونس وفيه قال: "قد فعلت يا رسول الله، فقال رسول الله: قم فاقضه".

9217 - يونس عن ابن شهاب، وحدثني ابن مالك قال جابر: "أتيت رسول الله فكلمته في دين أبي، فسأل الغرماء أن يقبلوا ثمر حائطي ويحللوا أبي فأَبوا، فلم يعطهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حائطي ولم يكسره لهم ولكن قال: سأغدوا عليك، فغدا علينا حين أصبح فطاف في النخل ودعا في ثمره بالبركة، قال: فجددتها فقضيتهم حقوقهم وبقيت لنا من ثمرها بقية، فجئت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته بذلك فقال لعمر وهو جالس: اسمع ما يقول. قال عمر: ألا يكون قد علمنا أنك رسول الله فوالله إنك لرسوله. ورواه ابن المبارك عن يونس بهذا، وزاد فيه وقال لأبي لبابة، في يتيم له خاصمه في نخلة فقضى بها لأبي لبابة، فبكى الغلام فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأبي لبابة أعطه نخلتك فقال: لا فقال: أعطه إياها ولك عَذْق في الجنَّةَ فقال: لا، فسمع بذلك ابن الدحداحة، فقال لأبي لبابة: أتبيع عزقك ذلك بحديقتي هذه؟ فقال: نعم ثم جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: النخلة التي سألت لليتيم إن أعطيته ألي بها عذق في الجنَّة فقال رسول الله: نعم ثم قتل ابن الدحداحة شهيدًا يوم أحد، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: رب عذق مذلل لابن الدحداحة في الجنَّة".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015