وشرح الشهاب ابن النقيب في تكملة كتاب " التحقيق "، فكتب منه يسيراً.

وأفرد ابن الملقّن ما في " طبقات الشافعية " له من أقوال في جزء. وكذا كتب على " التحرير " جزءاً كما تقدم.

" حول الأربعين " وشرح الأربعين له جماعة، أول من علمته منهم: الشهاب أبو العباس أحمد بن فَرْح الأشبيلي، الشافعي.

والنجم سليمان بن عبد القوي الطوفي الحنبلي.

والتاج عمر بن علي بن سالم الفاكهاني المالكي، وسماه: " المنهج المبين في شرح الأربعين ".

والشهاب أحمد بن موسى بن خفاجا الشافعي، في مجلد ضخم.

وأبو عبد الله محمد الزركشي، والحافظ الزين أبو الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي، وهو نفيس.

والسيد نور الدين أبو عبد الله محمد بن الجلال بن عبد الله بن المعين محمد بن القطب محمد الأيجي، والد شيخنا السيد عفيف الدين محمد.

والسراج أبو حفص بن الملقّن، وسماه: " المعين على تفهّم الأربعين ". والعز يوسف بن الحسن بن محمود الحَلْواني.

والعز محمد بن أبي بكر بن جماعة، وسماه: " التبيين في شرح الأربعين ".

والتقي أبو بكر بن محمد الحصني.

والخُجندي المدني، أظنه البرهان إبراهيم بن العلامة جلال الدين أبي طاهر أحمد الحنفي، المتوفى سنة إحدى وخمسين وثمنمائة، ووالده. وآخرون، منهم ممن في قيد الحياة شيخ الكاملية وأمامها.

وخرّج أحاديثه محمد بن أحمد بن محمد المصري السعودي، عُرف بابن شيخ البئر، بل كتب عليها شرحاً جمع فيه بين الثلاثة الأولين.

وأملى الحافظ الزين أبو الفضل العراقي تخريج أحاديثها.

وكذا خرّج أحاديثها شيخنا، واقتفيت أثره في ذلك.

" حول الأذكار " وأملى " يعني شيخه ابن حجر " نحو النصف من تخريج " الأذكار " له، وقد شرعت في تكملته، فأمليت منه إلى هذا اليوم أزيد من سبعين مجلساً.

ثم بلغت إلى مائتين وثمانين، يسّر الله إتمامه في خير بلا محنة، وقد فعل، فانتهى في جمادى الثانية سنة إحدى وثمانين " وثمنمائة ".

ولوالد شيخنا " رحمهما الله " على " الأذكار " بعض حواشٍ.

" حول الغاية " وشرح " الغاية " المنسوبه له الجمال الأسنوي، والكمال النشّاي، والتقيّ الحصني، والشمس محمد بن أحمد بن موسى العجلوني. انتهى.

الوظائف التي تولاها

وولي " رحمه الله " من الوظائف الدينية مشيخة دار الحديث الأشرفية. قال الذهبي: مع صغر سنّه ونزول روايته، في حياة مشائخه، بعد الإمام أبي شامة عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم بن عثمان، سنة خمس وستين " وستمائة "، إلى أن مات، انتهى كلام الذهبي.

وفي رسالة لابن النجار، ما يشعر بكونه لم يوافق على توليتها إلا بعد جهد، فإنه قال فيها مجيباً له عن تهديده بعزله عنها ما نصه كما سيأتي: أو ما علمت لو أنصفت كيف كان ابتداء أمرها؟ أو ما كنت محاضراً مشاهداً أخذي لها؟ إلى آخر كلامه.

ونشر " كما قال القطب اليونيني " بها علماً جمّاً، وأفاد الطلبة، قال: والذي أظهره وقدمه على أقرانه ومن هو أفقه منه: كثرة زهده في الدنيا، وعظم ديانته وورعه، وليس فيمن اشتغل عليه من يلتحق به، انتهى كلام القطب.

ووهِم من قال: إنه أقام في الأشرفية نحو عشرين سنة، وقد استقر فيها بعده الشيخ الزين أبو محمد عبد الله بن مروان بن عبد الله الفارقي ومن يلها من زمن الواقف أورع من الشيخ كما صرح به التاج السبكي، مع ادعائه ما أظن أن والده الذي صرح في أول نسخة " شرح المهذب " بما سبق، وكان يمرغ وجهه رجاء أن يمس مكاناً مسّه قدمه، وينشد ذاك الشعر حسبما يأتي لا يوافقه عليه، حيث قال التاج في ترجمة أبيه: وولي بعد وفاة المزّي مشيخة دار الحديث الأشرفية، فالذي نراه أنه ما دخلها أعلم منه، ولا أحفظ من المزي، ولا أروع من النووي وابن الصلاح، انتهى كلامه.

ووقع في مقدمة " المهمات " في الفصل الأول، في الكلام على احتمالات الإمام: أتكون أوجُها أم لا؟ وحكى كلام الغزالي ثم الرافعي ثم النووي في ذلك، وأن كلا منهم عدّها أوجها، وأن كلاّ منهم أجلُّ ممن جاء بعده. ثم نقل عن ابن الرفعة التصريح بخلافه، وتعقبه بقوله: والذي ذكره مردود بما سبق من نقل جماعة كلٌّ منهم أجلُّ منه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015