والتقي أبو بكر بن محمد بن الحصني، شرحه في عشرة أجزاء، وكأنه بعد سنة ست وسبعين، والشيخ شهاب الدين أحمد بن حمدان الأذرعي. له " غنية المحتاج "، و " قوت المحتاج "، وحجمهما متقارب، وفي كل منهما ما ليس في الآخر، إلا أنه كان في الأصل وضع أحدهما لحل ألفاظ الكتاب فقط فما انضبط له ذلك، بل انتشر جداً.

وشرح قطعة منه القاضي برهان الدين إبراهيم بن عبد الرحيم بن البدر ابن جماعة، في مجلد رأيته بخطه.

وشرحه الشرف أبو الروح عيسى بن عثمان العزِّي، مصنف " أدب القضاء "، في " كبير " نحو عشر مجلدات، و " صغير " في مجلدين، لخصه من كلام الأذرعي، مع فوائد كبيرة من " الأنوار ". وله شرح ثالث متوسط بينهما.

والشيخ سراج الدين أبو حفص عمر بن علي بن الملقِّن، في " كبير " عُدِم، وسماه " كما قال قاضي صفد فيما أرسل به إليه " " جامع الجوامع "، وإنه نحو ثلاثين جزءاً و " متوسط " سماه: " العمدة ". و " مختصر " سماه: " العجالة "، وله أيضاً: " نهاية المحتاج لتوجيه المنهاج "، قَدْر المتن، وخرّج أحاديثه وضبط لغاته وغير ذلك.

والشيخ سراج الدين أبو حفص عمر بن رسلان البلقيني كتب على ربع الجراح كتابة أطال فيها النفس، في خمس مجلدات وكذا كتب منه قطعاً غير ذلك، من ذلك من النكاح نحو مجلّد.

والشيخ شهاب الدين أبو العباس أحمد بن العماد الأقفهسي، في " مطول " لم يوجد منه الآن سوى قطعة يسيرة تنتهي إلى صلاة الجماعة، في ثلاثة مجلدات. و " مختصر " في مجلدين.

والشيخ كمال الدين محمد بن موسى الدميري، في أربعة مجلدات، ضمّنه فوائد كثيرة خارجة عن الفقه. قال في خطبته: وأول من شرحه الشيخ الإمام العلامة تقي الدين السبكي، فسبك إبريزه، ثم شيخنا الشيخ جمال الدين، لخّصه بعبارته الوجيزة، ثم العلامة شيخنا الشيخ سراج الدين بن أبي الحسن، فبيّن من أدلته الصحيح والغريب والحسن، ونقى شرحه ولغاته عن الطرف الوسن، ثم شرحه العلامة الأذرعي فسكّت وبكّت، ثم النّقاب ابن النقيب، نقّب عليه ونكّت، فكان كالجدول من البحر المحيط، والخلاصة من " البسيط " و " الوسيط "، ثم علق عليه أئمة من علماء العصر، كتبوا فأحسنوا ما صنعوا، وقوم أطنبوا، وقوم تمّموا فتعبوا وأتعبوا، وكل منهم عادت عليه بركة علاّمة نوى، فبلغ قصده، ولكل امرئ ما نوى:

وقلَّ من جدَّ في أمر يحاوله ... واستصحب الصبر إلا فاز بالظفر

انتهى كلام الدميري.

وقد ظهر بما قلناه إن السبكي ليس أول من شرحه، نعم: إن كان بالنظر إلى الوفاء بالمقصود فالأولية صحيحة. ثم أن في تقديمه لابن الملقّن على الأذرعي مع الإتيان بثم: إشارة إلى أنه وإن تأخرت وفاته عن الأذرعي، فإنه صنف شرحه قديماً في أيام شيخه الأسنوي، حتى إن الأذرعي وقف عليه واستفاد منه، واعترض عليه في مواضع. وأما تعيين من أبهمه فيمكن أن يكون أشار إلى البدر الزركشي، والمراغي، أو أحدهما، والله أعلم.

وفي ترجمة القاضي فخر الدين أبي اليمن محمد بن محمد بن محمد بن أسعد القاياتي، جدِّ شيختنا أم هانئ الهورنية لأمها والدة العلامة سيف الدين الحنفي، رحمهما الله من معجم شيخنا: أنه حفظ " المنهاج " وكتبه بخطه.

وكتب عليه " مع قلة بضاعته " وشرحه أيضاً: الشيخ شمس الدين محمد ابن محمد بن الخضر العيزري، في شرحين، أحدهما: " كنز المحتاج إلى إيضاح المنهاج "، والآخر: " السراج الوهاج في حل المنهاج ".

وشرح فرائضه الجمال يوسف بن الحسن بن محمد الحموي، خطيب المنصورية، وهو في مجلد عند العلامة النجم بن حجي، بورك في حياته.

وشرحه الجمال عبد الله بن محمد بن طيمان، الطَّيماني، اختصره من شرح الشرف الغزّي. وكذا كتب عليه ملخِّصاً من الأذرعي وغيره شيئاً لم يشتهر، بغلاقة لفظه واختصاره.

وكتب على خطبته شرحاً مطوَّلاً: الشيخ شهاب الدين أبو العباس أحمد ابن محمد بن عماد، عرف بابن الهائم، الفرضي.

وللشيخ عز الدين محمد بن أبي بكر بن جماعة عليه: " زاد المحتاج في نكت المنهاج "، و " منهج المحتاج في نكت المنهاج "، و " بغية المحتاج إلى نكت المنهاج "، و " القصد الوهاج في حواشي المنهاج "، و " المنهج الوهاج في شرح المنهاج "، و " سائل الابتهاج في شرح المنهاج "، و " منبع الابتهاج في شرح فرائض المنهاج "، و " السبيل الوهاج في شرح فرائض المنهاج "، وغير ذلك مما وجد منه شرح الخطبة وأماكن مفرّقة عند أبي حجي المذكور.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015