(فاجتذبتها) أي شددتها إلي، وأخذتها ناحيتي. وروي "فاجتبذتها" وهي بمعنى "فاجتذبتها".

(تتبعي بها أثر الدم) أي مكان أثر الدم.

-[فقه الحديث]-

قال النووي: السنة في حق المغتسلة من الحيض، أن تأخذ شيئا من مسك فتجعله في قطنة أو خرقة أو نحوها، وتدخلها في فرجها، بعد اغتسالها ويستحب هذا للنفساء أيضا، لأنها في معنى الحائض. وذهب بعض العلماء إلى استحباب تطيب ما حول الفرج من الخارج مع الداخل لأن الدم يصيب هذه الأماكن.

والحكمة في استعمال المسك تطيب المحل، ورفع الروائح الكريهة وقيل: لأنه يؤدي إلى سرعة العلوق والحمل، وهذا بعيد أو باطل، لأنه يقتضي أن يخص بذلك ذات الزوج الحاضر، الذي يتوقع جماعه في الحال، مع أنه مستحب لكل مغتسلة من الحيض أو النفاس، سواء ذات الزوج وغيرها، فإن لم تجد مسكا استعملت أي طيب، فإن لم تجد طيبا استحب لها أن تستعمل أي شيء مكانه يزيل الرائحة الكريهة، فإن تركت الطيب مع التمكن كره لها وإن لم تتمكن فلا كراهة.

-[ويؤخذ من الحديث: ]-

1 - سعي النساء لتعلم أحكام الدين.

2 - سؤال المرأة الرجل العالم عن أحوالها التي تحتشم منها، وأنه لا حياء في الدين.

3 - التسبيح عند التعجب من الشيء واستعظامه.

4 - استحباب استعمال الكنايات فيما يتعلق بالعورات.

5 - الاكتفاء بالتعريض والإشارة في الأمور المستهجنة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015