كتاب الدعوات

78 - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "لكل نبي دعوة مستجابة يدعو بها وأريد أن أختبئ دعوتي شفاعة لأمتي في الآخرة"

-[المعنى العام]-

يكشف هذا الحديث عن مدى حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على خير أمته وسعادتها في الدنيا والآخرة حيث أنه يدخر دعوته المستجابة وشفاعته العظمى التي وعده الله بها إلى الآخرة حتى يشفع للمذنبين من أمته شفاعة كريمة يرضي بها قلب الرسول الرءوف الرحيم

-[المباحث العربية]-

(يدعو بها) أي بهذه الدعوة والجملة صفة دعوة

(اختبئ دعوتي شفاعة) أي ادخرها و"شفاعة" مفعول لأجله

-[فقه الحديث]-

استشكل ظاهر الحديث بما وقع لكثير من الأنبياء من الدعوات المستجابة ولا سيما نبينا صلى الله عليه وسلم إذ ظاهره أن لكل نبي دعوة مستجابة واحدة فقط وأجيب بأن المراد بالإجابة في الدعوة المذكورة القطع بها وما عدا ذلك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015