الرُّكْن الثَّالِث من أَرْكَان المملكة

الْقُوَّة

فقوة الْملك تَنْقَسِم إِلَى ثَلَاثَة أَنْوَاع

أَحدهَا قُوَّة رتبته فِي النَّاس وهيبته عَلَيْهِم وَمَا يَقع فِي نُفُوسهم من عزه وسطوته واستعلائه وَقدرته

الثَّانِي قُوَّة احْتِمَاله بِنَفسِهِ لما يرد عَلَيْهِ من الْأُمُور واستقلاله بذلك

الثَّالِث قُوَّة التَّدْبِير لأمور المملكة والنفاذ فِيهَا بِحسن نظر العواقب بالأمور

أما الْقُوَّة الأولى فَتحصل بِحسن السياسة على مَا سَنذكرُهُ فِي مَوْضِعه

وَالْقُوَّة الثَّانِيَة تحصل بأدب النَّفس كَمَا ذَكرْنَاهُ فِي الْبَاب الَّذِي قبله

الْقُوَّة الثَّالِثَة تَنْقَسِم إِلَى أَرْبَعَة أَقسَام أَحدهَا تَدْبِير وإبرام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015