المنهج الصحيح (صفحة 93)

لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم وعجزهم؟!

فقال الله عز وجل: للجنة: أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي، وقال للنار: أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي، ولكن واحدة منكما ملؤها، فأما النار فلا تمتلئ فيضع قدمه عليها فتقول: قط قط، فهناك تمتلئ ويزوي بعضها إلى بعض». متفق عليه (?).

وعن أبي مسعود قال: جاء رجل من أهل الكتاب فقال: يا أبا القاسم، أبلغك أن الله تعالى يجعل السماوات على إصبع، والأرضين على إصبع، والخلائق على إصبع، والشجر على إصبع، والثرى على إصبع. فضحك النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى بدت نواجذه، فأنزل الله عز وجل: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} [الزمر]. متفق عليه (?).

وعن أبي رزين أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «ضحك ربنا عز وجل من قنوط عباده وقرب غيره»، قال: قلت: أو يضحك الرب عز وجل؟ قال: «نعم»، قلت: لن نعدم من رب يضحك خيرا. رواه الإمام أحمد وابن ماجه (?).

قال شيخ الإسلام: حديث حسن.

* * * * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015