المبحث الثاني الخوف والرجاء

الأجر الكثير، ولم يوجب عليهم كثير من الطاعات سواء كانت بدنية أو مالية، وإنما ندب إلى ذلك على لسان عبده ورسوله نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -، وسواء التزم ما كان يفعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أو زاد في قيامه فذلك خير لا ينكر استنادا إلى حديث ابن عمر رضي الله عنهما: أن رجلا سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن صلاة الليل؟ ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح، صلى ركعة واحدة، توتر له ما قد صلى) (?).

المبحث الثاني

الخوف والرجاء

واركع إذا الليل دجى ركوع خوف ورجا:

هذا من مباحث العقيدة لبيان أن المسلم يدور أمره في الحياة بين الخوف والرجاء، وهو في كل شؤون الحياة الدينية والدنيوية يعمل بناء على هذه القاعدة العقدية العظيمة، فإن وقع منه عمل صالح استبشر ورجا الثواب من الله - عز وجل -، وإن وقع في معصية اشتد ندمه على ما فعل خوفا من عقاب الله - عز وجل -، فالجمع بين الخوف والرجاء من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015