وهي عشرة أحرف: الهَمْزَةُ، والسِّينُ، والمِيمُ، والتَّاءُ، والهَاءُ، والنُّونُ، واللَّامُ، وحُرُوفُ اللِّينِ؛ أعني: الواو، والألف، والياء، فإذا جُمِعَتْ كلها كانت كلمة واحدة يسهل حفظها وهي سَأَلْتُمُونِيهَا.
فالهمزة تزاد أولًا في أحْمَدَ اسمًا، وأَحْمَرَ نعتًا، وأَحْسَنَ فعلًا، وتزاد آخرًا في حَمْرَاءَ وجَيْدَاءَ، وفي حَشْوِ الكَلِمِ، قال الشاعر:
وَبَعْدَ انْتِهَاضِ الشَّيْبِ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ ... عَلَى لِمَّتِي حَتَّى اشْعَاَلَّ بَهِيمُهَا
وقال كُثَيِّرٌ:
وأَخْصَبَ ذَاكَ الجِزْعُ وَاخْتَلَطَتْ بِهِ ... شَوَائِلُ خُضْرٌ مُزْهَئِرٌّ عَمِيمُهَا
أي مُزْهِرٌ من الزَّهْرَةِ، وقال أيضا:
تَجُولُ بِأَعْلَى ذِي البُلَيْدِ كَأَنَّهَا ... صَرِيمَةُ نَخْلٍ مُغْطَئِل شَكِيرُهَا
أراد مُغْطِلٌ: مُلْتَفٌّ.
والسِّينُ تزاد أولًا في سَيَفْعَلُ، وآخرًا في قولهم: قَاعٌ قَرَقُوسٌ أي قَرِقٌ؛ مستو.