الوَاطِئينَ عَلَى صُدُورِ نِعَالِهِمْ ... يَمْشُونَ فِي الدَّفَنِيِّ الأَبْرَادِ

والرجل لا يطأ على صدر نعله دون سائرها وإنما أراد أنهم ملوك يلبسون النِّعَالَ، وقال طُفَيْلٌ الغَنَويُّ:

وأَطْنَابُهُ أَرْسَانُ جُرْدٍ كَأَنَّهَا ... صُدُورُ القَنَا مِنْ بَادِئٍ ومُعَقَّبِ

أراد كأنها القَنَا في صَلَابَتِهَا وضُمْرِهَا، وقال ابن أَحْمَرَ:

أَرَى ذَا شَيْبَةٍ حَمَّالَ ثِقْلٍ ... وَأَبْيَضَ مِثْلَ صَدْرِ السَّيْفِ نَالَا

يقول يهتزُّ كَأنه سيف، وقوله نالٌ: أي كثير النَّائِلِ، وقال حُمَيْدُ بْنُ ثَوْرٍ وذَكَر أَرْضَيْنِ قَطَعَهُمَا:

قَطَعْتُهُمَا بِيَدَيْ عَوْهَجٍ

ولا يكون أن يَقْطَعَهُمَا باليدين دُونَ الرِّجْلَيْنِ، وقال لبيد:

تَرَّاكُ أَمْكِنَةٍ إذا لَمْ أَرْضَهَا ... أَوْ يَعْتَلِقْ بَعْضَ النُّفُوسِ حِمَامُهَا

والموت لا ينزل ببعض النفوس دون بعض.

بابٌ

العرب ربما نقلت المفعول إلى الفاعل كقول الشاعر:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015